أسأل الله أن تكونوا جميعاً واهل بيتكم الكرام بخير وصحة وعافية ورضى من الرحمن
من هو الأسير؟؟؟
هل هو أسير القضبان؟؟الذي ارتكب فعلة ما وأصبح رهينها؟؟؟
بالتأكيد لا,,,
إن الأسير أسير نفسه وهواه,,,,
أسير الذنوب والشهوات...
جدران سجنه المعاصي,,,
القضبان شياطين الإنس,,,
غذاؤه الأفلام والأغاني,,,
شرابه ماخبث,,,
منامه قلق...
نعم إن الأسير من أسره قلبه,,,
واتبع كل خطوة للشيطان...
صفــــــاته
لانور في وجهه,,,
تراه غاضبا في كل حين,,,,
متوتر الأعصاب,,,,
يشتكي من الملل,,,,
والضنك,,
والله تعالى يقول{{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}}
ضنك=
ض=ضيق
ن=نكد
ك=كدر
بكامل حروفها,,,ضيقة صعبة النطق,,,بالغة المعنى,,,
ولأسير الذنوب ثلاث مراجع يرجع لها:
النفس"التي تصحح له كل أخطائه,,وتبرر له...
الشيطان"مرجع نال منه..ويأخذ بأوامره..
الهوى"اعتلى عرش قلبه فتراه متبعا لهواه اتباعا أعمى..
فربما كان شابا وضاع شبابه,,,
وربما كان مشيبا وساءت خاتمته,,,
ماذُكر من تشبيه ذكره نبينا صلى الله عليه وسلم ، حيث شبَّه الذنوب بالدرع الحديديَّة التي تَأسر صَاحبها فلا يَستطيع الحركة، فإذا ما أتت الحسناتُ انفكَّت حلقةٌ من تلك الدرع ثم حلقةٌ ثم حلقةٌ حتى يكون حراً طليقاً...
فاستمع معي إلى هذا الحديث:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات: كمثل رجل كانت عليه درعٌ ضيَّقةٌ قد خنقته
ثم عمل حسنة فانفكت حلقة، ثم عمل حسنةً أخرى فانفكت أخرى، حتى تخرج إلى الأرض
رواه أحمد والطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
خطااااااااب إلى الأسير
يامن اتبعت هواك,,,
وأسرتك خطاياك,,,
وغرتك بالأماني دنياك,,,
وحجبت عن الطاعة رؤياك,,
يقول الباري جل في علاه"ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا"
ويقول حبيبنا بكلمات تلامس شغاف قلوبنا
" التائب من الذنب كمن لاذنب له"
إن الذنوب سموم لك قد أذهبت إيمانك,,,
وانتبه أن تكون ممن حقت عليه""إنك من الهالكين""
تب إلى الله عز وجل,,,
واعلم أن تسويفك بالتوبة سيجعلك بين خطرين...
الأول::أن تتراكم الظلمة على القلب من المعاصي فيصير رينا وطبعا...فلا يقبل المحو...
الثاني::أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للإشتغال بالمحو..فتأتي الله بقلب غير سليم..
ولاينجو إلا من أتى الله بقلب سليم
يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟
يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت
وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت
ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!
والسؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا!!!
هل نحن مستعدون للقاء الله؟؟؟
منقول